أصبحت مهنة ومفهوم الإعلام مهنة من لا مهنة له من دون أي دراسة أو علم مسبق بطبيعة الرسالة التي يقوم بها الإعلام.
الإعلام مهنة نبيلة وهي الوسيلة للحصول على الأخبار والاطلاع على ما يدور حولنا من أحداث تنقل إلينا بمصداقية وشفافية تامة من طرف أكفاء مؤهلين في المجال لكننا نلاحظ مؤخرا أن هذا المفهوم قد تعرض للكثير من الإساءة والتشويه مع ظهور ما يعرف “بالدخلاء ” إذ أصبح كل من هب ودب يمكنه الدخول إلى عالم الصحافة للبحث عن الشهرة .
للأسف يظن البعض أن انتشار المواقع الإلكترونية قد ساهم في تطور ميدان الصحافة والإعلام ولكن الحقيقة عكس ذلك فظهر علينا ” دخلاء على الإعلام ” يفتقدون مفهوم وأخلاقيات ومخارج الإعلام وتقديم صورة مشوهة عن مهنة الصحافة ورجال الإعلام بصفة عامة.
في صحيفة اليوم مقال جميل لكاتبة عبدالله المرشد اعجبني عندما كتب
( ذكرت مرارا في أكثر من منصة إعلامية أن بعض من يطلقون على أنفسهم مشاهير التواصل أو متصدري السوشيل ميديا ليسوا بإعلاميين حقيقيين وإنما مجرد دخلاء على مهنة الإعلام ولا يفقهون الألف من الباء في هذا المجال، ومن التجني على هذه المهنة وأربابها أن نسميهم إعلاميين لأن من دخل هذه الحرفة وعرف دهاليزها يدرك تماما أن الإعلام صنعة ليست سهلة ولا يمكن أن تسبر أغوارها وتعرف خفاياها وتقرأ ما بين السطور إلا بعد تجربة طويلة وممارسة لكافة أشكال العمل الصحفي من تحقيق ومقال وخبر واستطلاع وغيرها خلاف التغطيات الميدانية وكتابة التقارير والتي بالتأكيد لو سألت أحد هؤلاء المشاهير لم يعلم عنها شيئا.
وأيضا التلفزيون وما يحتويه من معدين ومخرجين وكتاب نصوص وفنيين لديهم الدراية الكاملة بهذا الفن وخفاياه )
